«فوركس» و«بتكوين».. وأحيانا أسهم
جددت تصريحات جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لمصرف جي بي مورجان تشيس الجدل عن حقيقية "البتكوين". تسبب التصريح في هبوط حاد في قيمة العملة الافتراضية المتضاعفة وأثار عديدا من الأسئلة عن كونها عملة ذات قيمة في الأساس قبل أن تكون أداة استثمارية حقيقية، وسبق أن حذرت منها مؤسسة النقد العربي السعودي. من جانب آخر، نشطت هيئة السوق المالية في ملاحقة تجار الوهم المسوقين لتداول "الفوركس" الذين يستهدفون الباحثين عن الثراء السريع بأقل مجهود، وذكرت في بيان لها أنها أحالت متورطين إلى النيابة العامة. وهذه تطورات إيجابية تلفت الانتباه وتكشف كثيرا عن حقيقة ما يتم الحديث عنه من فرص ومغريات استثمارية هي إلى الخداع والاستغلال أقرب. ولكن السؤال الذي يجب أن نتوقف عنده
مهنة المحاسبة والخلط الغير مقصود !!
مهنة المحاسبة بكافة فروعها تعاني شأنها في ذلك شأن كثير من المهن التي أساسياتها و عناصرها القديمة و المستحدثة مستوردة من الدول الأكثر تقدما. فعلى الصعيد العالمي لا تزال المعالجات المحاسبية والمفاهيم المحاسبية متأثرة بالممارسات والنماذج المقدمة في السوق الأمريكي بالاضافة إلى الأسواق الأوربية المتقدمة. لذا تضل المعايير الدولية للمحاسبة والمراجعة و كذا المعايير الأمريكية متأثرة بالممارسات والسياسات والثقافة في تلك الدول. ونتيجة لذلك تبقى عمليات التعريب والاستيراد لتلك المفاهيم والممارسات أحيانا مصدر لكثير من الخلط المفاهيمي او الضبابية التي تجعل الأمر أكثر تعقيدا من حقيقته. خلال الأيام الماضيه مررت على عدد من التوضيحات والمقالات من قبل المختصين الماليين محاولين فيها بيان الفرق بين مصطلحين محاسبيين هما "الميزانية العامة" و "
المحاسب السعودي بين رغبة التغيير ومعوقات الواقع !!
أبدت الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين رغبة واضحة لسعودة مهنة المحاسبة ودعم الوسط المهني بالكفاءات اللازمة من الشباب السعودي (وهذا يُرى ظاهرا في نظام المحاسبين القانونيين المختص بتنظيم المهنة والذي ينص صراحة على إلزام المكاتب المختصة بمهنة المحاسبة بنسب سعودة معينة).وبرغم هذا النص النظامي والرغبة المتجددة إلا أنه لا يزال واقع السعودة في تلك المكاتب المحاسبية متخلفا بشكل كبير جدا حيث لا تتجاوز نسبة السعودة في مجال مهنة المحاسبة (بحسب تصريح أخير ادلى به أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين) حاجز 29% من اجمالي العاملين في المكاتب المحاسبية ناهيك عن عدم تجاوز نسبة السعودة في مهن المحاسبة في مختلف المؤسسات حاجز ال 5%!! دعم المهنة بشباب سعودي قادر مهنيا وعلميا أمر يتنازعه
ريادة الأعمال بين السطحية وحقيقة الطموح !!
هذه الريادة هي حديث الساعة ومحتوى المبادرات هذه الايام في ساحة الاعلام والاعمال لدينا. تأتي كمحفز ايجابي و كبديل للبطالة وكشعار جميل لمؤتمرات وندوات ودورات وحملات اعلامية متعددة. الجميع يريد ان يكون رائدا للاعمال لينتهي به الأمر رجل اعمالٍ شاب وثري للغاية كما تصور ذلك الآلات الاعلامية ، وفعلا الجميع يمكن ان يكون أحد رواد الأعمال ولكن الصعب هو ان يكون الجميع كافة روادا للأعمال فساحة السباق تحتاج لاعبين وجماهير تصفق، والمسرح يحتوي ممثلين وعاملين ومدرج مليء بالمتفرجين. التسطيح المقصود هنا هو محاولة تقديم فكرة ريادة الأعمال على انها طريق الثراء السريع وبديل عن الاعمال والمهن التي يحتاجها المجتمع بدون اي مناقشة لكون الريادة مبنية على صفات يجب ان يمتلكها الراغب